تعرف أكثر على السلطان علاء الدين


تعرف أكثر على السلطان علاء الدين 


كيقباد الأول وهو علاء الدين كيقباد بن كيخسرو، (1188 م - 1237م ) سلطان سلاجقة الروم في الفترة بين 1220 و1237م. وسّع علاء الدين كيقباد حدود السلطنة على حساب جيرانه وخصوصاً إمارات المنكوجكيونوالأيوبيين كما دعم وجود السلاجقة في البحر المتوسط بعد سيطرته على ميناء ألانيا (علائیة) والذي سمي هكذا فيما بعد تكريماً له. كما أخضع جنوب شبه جزيرة القرم لسيطرة السلاجقة لفترة وجيزة من الزمن بعد غزوه لسوداك (Sudak) على البحر الأسود. ويلقب هذا السلطان أيضاً بكيقباد العظيم. ويذكر اليوم بتراثه المعماري الغني والثقافة الرائعة التي ازدهرت في ظل حكمه.


يمثل عهد كيقباد ذروة القوة والنفوذ السلجوقي في الأناضول، وكان يعتبر كيقباد ألمع أمراء سلالة سلاجقة الروم. وقد تطلع سكان الأناضول في الفترة التي تلت الغزو المغولي في منتصف القرن الثالث عشر، على حكمه بمثابة العصر الذهبي، في حين أن الحكام الجدد للأناضول سعوا إلى تعزيز حكمهم بإدعاء أن سلالتهم ترجع إلى كيقباد.

سيرته


نصب لكيقباد الأول في مدينة ألانيا (علائیة).

برج الحمراء الذي بناه كيقباد الأول بين 1221-1226.

"مسجد المئذنة ذات الأخاديد" (بالتركية:Yivliminare Mosque) أو "المسجد الكبير" (بالتركيةUlu Cami)، الذي بناه كيقباد الأول في أنطاليا. دُمّر المسجد الأصلي في القرن 14، وبُنيَ هذا المسجد الجديد ذو الست قباب.


وكان كيقباد الابن الثاني للسلطان كيخسرو الأول، والذي أسبغ عليه في سن مبكرة لقب مليك وحاكم ولاية مدينة توقات بوسط الأناضول. بعد وفاة والده كيخسرو الأول سنة 1211م في معركة ألاشهير (بالتركية:Alaşehir Muharebesi)، تنازع كيقباد الأول وأخوه الأكبر كيكاوس الأول على العرش. وقد حصل كيقباد الأول في البداية على دعم الدول المجاورة مثل عمه طغرل شاه حاكم أرضروم، وليو الأول ملك أرمينيا. وفي نفس الوقت سعى كايفيدرون إلى دعم فرنجة قبرص وقد عرض ميناء أنطاليا واذي اكتسبه لخطرهم. أما كيكاوس الأول فقد دعمه معظم أمراء السلاجقة وانطلق من قاعدته في ملطية ليستولي على كايسيري ثمقونية. مما حمل ليو على تغير رأيه، مما أضطر كايكوباد إلى الفرار والتحصن في أنقرة، حيث طلب المعونة من قبائل التركمان كاستامونو. ولم يلبث أن ألقى كيكاوس القبض على كل من أخويه وتأمين العرش لنفسه.
لكن بعد الوفاة المفاجأة لكيكاوس سنة 1220م حرر كيقباد من سجنه ونجح في تولي العرش.




وقد ضعفت مملكة أرمينيا الصغرى وأصبحت خاضعة لسلطة السلاجقة وقد وطن السلطان التركمان على طول حدود جبال طوروس في منطقة عرفت فيما بعد باسم مرسين وقد أسس هؤلاء التركمان فيما بعد إمارة قرمان. تقدم كيتقبادا في سنة 1227/1228م إلى شرق الأناضول، وقد خلق وصول جلال الدين منكبرتي الفار بعد دمار مملكة الغزنويين على يد المغول حال من عدم الاستقرار السياسي. كما نجح السلطان في هزيمة الأيوبيين والأرتقيين وإمارات المينجوجيك واستولى على حصون في أديامان وكاهاتا وجمشكزك.



سعى كيقباد إلى عقد تحالف مع نسيبه جلال الدين منكبرتي لمواجهة تهديدات المغول، لكن لم يتحقق هذا التحالف وسيطر جلال الدين على حصن كاهاتا. وما لبث أن هزم كيقباد جلال الدين في معركة ياسيتشيمين(بالتركيةYassıçemen Savaşı) والتي وقعت ما بين سبسطية (سيواس) وإرزينجان سنة 1230م.
وضع كيقباد نصب عينه ازدياد قوة المغول وتوسع نفوذهم فأقام القلاع وعزز الدفاعات في المحافظات الشرقية لكنه توفي في سن مبكرة سنة 1237م.

تعليقات